الكتاب يناقش المشاكل التي نمر بها حاليا في مصر و كانه كتب لكي يناقش مشاكلنا الحاليه ولكنه يبدو ان هذه المشاكل هي مشاكلنا من عشرات السنين و و لكننا لم نسطع الوصول اي حل نهائي لهاالي اليوم و من هذه المواضيع التي ناقشها الكتاب دور الاسلام في السياسه و ماهي الديمقراطيه و هل الديمقراطيه حرام و ما الفرق بين الشورى و الديمقراطيه و ما هي الشروط الواجب توافرها في الحاكم و هل يجيز الاسلام الخروج على الحاكم .
و لمن شاء ان يقرأ هذه الصفحات من الوجهة الدينية ، فسيراها مطابقة للعقيدة الدينية الحسنى في غير شطط و لا جمود .
و لمان شاء ان يقرأها من الوجهة العلمية ، فسيرى ان الموضوع كله صالح للعرض على مقاييس العلم و موازيته ، و لكن على شريطة ان يفهم (( أولا )) ما هي المسألة التي تعرض على العلم حين نتكلم عن الديمقراطية في الإسلام .
هل هي شعائر العقيدة وعباداتها و مدلولاتها في العقل و في الضمير ؟
هل هي الاعتقاد كما استقر في فطرة الانسان ؟
هل هي الأمم التي دانت بتلك العقيدة مئات السنين ، و صدرت عنها في تقدير الاخلاق و العادات ، و تقرير المباح و المحظور ؟
هل هي الاعمال الجسام التي تمت بباعث تلك العقيدة ، ولولاها لما تمت على هذا الوجه . أو لما تمت على وجه من الوجوه ؟
هل هي أسلوب الوجدان في تصوير الحقائق الدينية و الشعور بالغيب المكنون وراء ظواهر هذا الوجود ؟
و هنالك جانب (( سلبي )) يقابل هذا الجانب (( الإيجابي )) و لا بد من السؤال عنه كما يسأل عن هذه الأمور .
اذا عرضنا لتقدير الحياة الدينية في أمة من الأمم فهل نستغني عن النظر الى الانسان المجرد من الاعتقاد الذي خلا وجدانه من الايمان ؟ و هل نستطيع ان نبعد من تقديرنا انه انسان (( غير طبيعي )) في قلقه و ارتيابه و سوء ظنه بوجوده ، و ان اجتماع ملايين من أمثال هذا الانسان في امة واحدة يخلق لنا امة (( غير طبيعية )) في خللها و فوضاها ، و نقص البواعث التي تمسك بعضها الى بعض ، و تربط كلا منها برباط القانون و الخلق و صوالح العادات ؟ و ما هي الظاهرة العلمية التي يقررها العالم اذا قاس الأمور كلها بهذا المقياس ، و وزن الاحداث التاريخية و الاطوار الإنسانية كلها بهذا الميزان ؟
هنا حقيقة شاملة لا انفكاك لجزء من اجزائها عن سائرها : حقيقة حية تنتظم في أطوائها مئات الملايين من البشر في عشرات المئات من السنين ، و تدخل فيها بواعث الاخلاق و الاجتماع و النهوض و التقدم بين أولئك الملايين في ذلك الزمن الطويل ، فأي عنصر من هذه العناصر يحمله العالم الى معمله لتحليه و تعليله ؟ و كيف يستطيع ان يزيفها و ليس في جواهر الحقائق العيانية ما هو اثبت منها و اعصى على التزييف ؟
المؤلف : عباس محمود العقاد
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 128
الحجم : 4.6 ميجا
تحميل كتاب الديمقراطية في الإسلام
رابط تحميل فورشيرد
طريقة التحميل التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
وضحنا في الصفحات التالية فكرة الديمقراطية كما أنشأها الإسلام لأول مرة في تاريخ العالم ، و دعانا الى هذا البحث ان الأمم الإسلامية في عصرنا تنهض و تتقدم ، و انها أحوج ما تكون في هذه المرحلة خاصة الى الحرية و الايمان متفقين ؛ لأن الحرية بغير إيمان حركة آلية حيوانية أقرب الى الفوضى و الهياج منها الى الجهد الصالح و العمل المسدد الى غايته ، فمن الخير ان تذكر الأمم الإسلامية على الدوام ان الحرية عندها ايمان صادق ، و ليست غاية الامر فيها انها مصلحة و نظام مستعار .
و لمن شاء ان يقرأ هذه الصفحات من الوجهة الدينية ، فسيراها مطابقة للعقيدة الدينية الحسنى في غير شطط و لا جمود . و لمان شاء ان يقرأها من الوجهة العلمية ، فسيرى ان الموضوع كله صالح للعرض على مقاييس العلم و موازيته ، و لكن على شريطة ان يفهم (( أولا )) ما هي المسألة التي تعرض على العلم حين نتكلم عن الديمقراطية في الإسلام .
هل هي شعائر العقيدة وعباداتها و مدلولاتها في العقل و في الضمير ؟
هل هي الاعتقاد كما استقر في فطرة الانسان ؟
هل هي الأمم التي دانت بتلك العقيدة مئات السنين ، و صدرت عنها في تقدير الاخلاق و العادات ، و تقرير المباح و المحظور ؟
هل هي الاعمال الجسام التي تمت بباعث تلك العقيدة ، ولولاها لما تمت على هذا الوجه . أو لما تمت على وجه من الوجوه ؟
هل هي أسلوب الوجدان في تصوير الحقائق الدينية و الشعور بالغيب المكنون وراء ظواهر هذا الوجود ؟
و هنالك جانب (( سلبي )) يقابل هذا الجانب (( الإيجابي )) و لا بد من السؤال عنه كما يسأل عن هذه الأمور .
اذا عرضنا لتقدير الحياة الدينية في أمة من الأمم فهل نستغني عن النظر الى الانسان المجرد من الاعتقاد الذي خلا وجدانه من الايمان ؟ و هل نستطيع ان نبعد من تقديرنا انه انسان (( غير طبيعي )) في قلقه و ارتيابه و سوء ظنه بوجوده ، و ان اجتماع ملايين من أمثال هذا الانسان في امة واحدة يخلق لنا امة (( غير طبيعية )) في خللها و فوضاها ، و نقص البواعث التي تمسك بعضها الى بعض ، و تربط كلا منها برباط القانون و الخلق و صوالح العادات ؟ و ما هي الظاهرة العلمية التي يقررها العالم اذا قاس الأمور كلها بهذا المقياس ، و وزن الاحداث التاريخية و الاطوار الإنسانية كلها بهذا الميزان ؟
هنا حقيقة شاملة لا انفكاك لجزء من اجزائها عن سائرها : حقيقة حية تنتظم في أطوائها مئات الملايين من البشر في عشرات المئات من السنين ، و تدخل فيها بواعث الاخلاق و الاجتماع و النهوض و التقدم بين أولئك الملايين في ذلك الزمن الطويل ، فأي عنصر من هذه العناصر يحمله العالم الى معمله لتحليه و تعليله ؟ و كيف يستطيع ان يزيفها و ليس في جواهر الحقائق العيانية ما هو اثبت منها و اعصى على التزييف ؟
بيانات الكتاب
الاسم : الديمقراطية في الإسلامالمؤلف : عباس محمود العقاد
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 128
الحجم : 4.6 ميجا
تحميل كتاب الديمقراطية في الإسلام
روابط تحميل كتاب الديمقراطية في الإسلام
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire