الديمقراطية في الإسلام لـ عباس محمود العقاد - kitabot

mercredi 4 février 2015

الديمقراطية في الإسلام لـ عباس محمود العقاد

الكتاب يناقش المشاكل التي نمر بها حاليا في مصر و كانه كتب لكي يناقش مشاكلنا الحاليه ولكنه يبدو ان هذه المشاكل هي مشاكلنا من عشرات السنين و و لكننا لم نسطع الوصول اي حل نهائي لهاالي اليوم و من هذه المواضيع التي ناقشها الكتاب دور الاسلام في السياسه و ماهي الديمقراطيه و هل الديمقراطيه حرام و ما الفرق بين الشورى و الديمقراطيه و ما هي الشروط الواجب توافرها في الحاكم و هل يجيز الاسلام الخروج على الحاكم .

مقدمة

  وضحنا في الصفحات التالية فكرة الديمقراطية كما أنشأها الإسلام لأول مرة في تاريخ العالم ، و دعانا الى هذا البحث ان الأمم الإسلامية في عصرنا تنهض و تتقدم ، و انها أحوج ما تكون في هذه المرحلة خاصة الى الحرية و الايمان متفقين ؛ لأن الحرية بغير إيمان حركة آلية حيوانية أقرب الى الفوضى و الهياج منها الى الجهد الصالح و العمل المسدد الى غايته ، فمن الخير ان تذكر الأمم الإسلامية على الدوام ان الحرية عندها ايمان صادق ، و ليست غاية الامر فيها انها مصلحة و نظام مستعار . الديمقراطية في الإسلام و لمن شاء ان يقرأ هذه الصفحات من الوجهة الدينية ، فسيراها مطابقة للعقيدة الدينية الحسنى في غير شطط و لا جمود .
و لمان شاء ان يقرأها من الوجهة العلمية ، فسيرى ان الموضوع كله صالح للعرض على مقاييس العلم و موازيته ، و لكن على شريطة ان يفهم (( أولا )) ما هي المسألة التي تعرض على العلم حين نتكلم عن الديمقراطية في الإسلام .
هل هي شعائر العقيدة وعباداتها و مدلولاتها في العقل و في الضمير ؟
هل هي الاعتقاد كما استقر في فطرة الانسان ؟
هل هي الأمم التي دانت بتلك العقيدة مئات السنين ، و صدرت عنها في تقدير الاخلاق و العادات ، و تقرير المباح و المحظور ؟
هل هي الاعمال الجسام التي تمت بباعث تلك العقيدة ، ولولاها لما تمت على هذا الوجه . أو لما تمت على وجه من الوجوه ؟
هل هي أسلوب الوجدان في تصوير الحقائق الدينية و الشعور بالغيب المكنون وراء ظواهر هذا الوجود ؟
و هنالك جانب (( سلبي )) يقابل هذا الجانب (( الإيجابي )) و لا بد من السؤال عنه كما يسأل عن هذه الأمور .
اذا عرضنا لتقدير الحياة الدينية في أمة من الأمم فهل نستغني عن النظر الى الانسان المجرد من الاعتقاد الذي خلا وجدانه من الايمان ؟ و هل نستطيع ان نبعد من تقديرنا انه انسان (( غير طبيعي )) في قلقه و ارتيابه و سوء ظنه بوجوده ، و ان اجتماع ملايين من أمثال هذا الانسان في امة واحدة يخلق لنا امة (( غير طبيعية )) في خللها و فوضاها ، و نقص البواعث التي تمسك بعضها الى بعض ، و تربط كلا منها برباط القانون و الخلق و صوالح العادات ؟ و ما هي الظاهرة العلمية التي يقررها العالم اذا قاس الأمور كلها بهذا المقياس ، و وزن الاحداث التاريخية و الاطوار الإنسانية كلها بهذا الميزان ؟
هنا حقيقة شاملة لا انفكاك لجزء من اجزائها عن سائرها : حقيقة حية تنتظم في أطوائها مئات الملايين من البشر في عشرات المئات من السنين ، و تدخل فيها بواعث الاخلاق و الاجتماع و النهوض و التقدم بين أولئك الملايين في ذلك الزمن الطويل ، فأي عنصر من هذه العناصر يحمله العالم الى معمله لتحليه و تعليله ؟ و كيف يستطيع ان يزيفها و ليس في جواهر الحقائق العيانية ما هو اثبت منها و اعصى على التزييف ؟

بيانات الكتاب

الاسم : الديمقراطية في الإسلام
المؤلف : عباس محمود العقاد
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 128
الحجم : 4.6 ميجا
تحميل كتاب الديمقراطية في الإسلام

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire