نازك الملائكة حياة وشعر وأفكار لـ محمد سعيد الصكار - kitabot

mardi 3 février 2015

نازك الملائكة حياة وشعر وأفكار لـ محمد سعيد الصكار

 

مقدمة

  بتاري خ 20 من حزيران من هذا العام 2007 توفيت في القاهرة الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة عن عمر تجاوز الثمانين عاما بعد صراع طويل مع المرض بموتها يكون الرعيل الأول من شعراء التجديد أو شعراء الشعر الحر قد غادروا الحياة جميعا لكن يجب أن نضيف ههنا أنهم غادروا الحياة جميعا خارج الوطن
فقد توفي بدر شاكر السياب في الكويت ليدفن في البصرة مسقط رأسه بلا ضجة كأنه غريب ومات الشاعر عبد الوهاب البياتي في دمشق ودفن هناك , وقبله توفي في دمشق شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري ليدفن في مقبرة الغرباء وهاهي رائدة الشعر الحر نازك الملائكة تموت في القاهرة وتدفن في مدافنها لن نبني أفكارا غريبة عن هذا الموت الذي أمسك بشعراء العربية الكبار وهم خارج الوطن وليدفنوا في غير الثرى الوطني لكن لا مصادفة في هذا فالتربة العراقية الكثيرة الخصوبة والتي خرج منها هؤلاء الشعراء الأفذاذ والتي طالما تغنوا بها وبتاريخها التليد غطتها ويا للأسف أنظمة سياسية مارست الكثير من التخريب الثقافي واللامبالاة ازاء مصير المبدعين نازك الملائكة حياة وشعر وأفكار وحياتهم مثلما كرست حالة انشقاقية سيئة دفعت بالعراق الى المهاوي المظلمة .
وسلمته في النهاية الى الاحتلال الأجنبي واليوم يناضل العراقيون لتبديد هذا الماضي بكل ملابساته مثلما يناضلون من أجل تحقيق استقلالهم الوطني دافعين أثمانا باهظة من دماء أبنائهم .
ومادمنا نتحدث عن أثمان تدفع فلنا أن نشير الى أن مسؤولية المجددين في الشعر من العراقيين كانت كبيرة جدا فقد تناول تجديدهم الثقافة العربية كلها بما فيها قضايا الذائقة والمفاهيم الجمالية ومثل هذا الهدف الكبير استدعى تقديم الكثير من التضحيات .
والحال ان زراعة شجرة الحداثة ورعايتها في دنيا العرب لم يتم من دون أوجاع وصراع ولعل شعراء الحداثة هم أول من توقع هذا وما بين اليأس والرجاء وما بين معركة خاسرة وأخرى منتصرة أسهموا جميعا في معركة التنوير الثقافي المعقدة مع احتفاظ كل منهم بصوته الخاص .


والآن ليس علينا أن ندقق في مقدار تضحياتهم وليس مهمتنا هنا أن نفتح كذلك سباقا بشأن الريادة والتجديد من قبيل أيهم هو الأول فكل شاعر له ميزته فاذا ما وجدنا أن الشاعرة نازك الملائكة دائمة الارتداد الى الشعر الذي أدخلت عليه التجديد فعلينا أن نتذكر اسهاماتها المهمة في نظرية الشعر الحر فهي في هذا الاسهام كأنها اختارت طريقها مرتين وساعدت الآخرين على الاختيار بفتح باب الفكر والصرامة والمقارنة والحساسية الجديدة وهو ما لم يستطيع الشعراء الآخرون التوفر عليه مثلها ولا سيما أنها حصلت على تدريب أكاديمي ممتاز .
هذا الكتيب عن الشاعرة الراحلة نازك الملائكة يسعى الى تحديد معرفتنا بها ومعرفة أجيال جديدة لم يتسن لها أن تعاصر معارك الشعر الكبرى في نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات وهي معارك ظلت تتجدد وتتزود بمعارف وتجارب جديدتين أسهمت فيها الشاعرة نازك الملائكة بقصائدها ودراستها ومقالاتها ومحاضراتها بالشيء الكثير الذي يثير الجدل ولعل جيلها مازال يتذكر صوتها الجري في تبني التجديد في الشعر كجزء من تبنيها لقضية الحرية بوجه عام .
أصدرت الراحلة نازك الملائكة عددا من الدواوين منها مأساة حياة عاشقة الليل أغنية الانسان شظايا ورماد قرارة الموجة شجرة الفجر للصلاة والثورة يغير ألوانه البحر .

بيانات الكتاب



الاسم: نازك الملائكة حياة وشعر وأفكار
المؤلف: محمد سعيد الصكار
الناشر: دار المدى للنشر
عدد الصفحات: 105
الحجم: 2 ميغا بايت
تحميل كتاب نازك الملائكة حياة وشعر وأفكار


روابط تحميل كتاب نازك الملائكة حياة وشعر وأفكار






أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف

رابط تحميل فورشيرد  

طريقة التحميل

التواصل والإعلان على مواقعنا

قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب

تابعنا على الفيسبوك

تابعنا على تويتر

زور موقعنا الجديد – معرفة بلس

 زور موقعنا الجديد – عالم الروايات

زور موقعنا – مكتبة دوت كوم

زور موقع ثقف نفسك -  حيث الثقافة والمعرفة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire