في مقدمة الكتاب ذكرت الكاتبه سطور من حياتها تلبية لطلب الكثيرين ، ذكرتها موجزه تصف فيها بدايتها مع الشعر وموقف والديها منها ، ثم تكلمت عن البحر الذي أضافته الى البحور الشعريه ، كذلك الطريقة التي استحدثتها في كتابة الشعر وموقف والدتها منه وثم ترحيب الناس لاستحداثها .
ولدت في بغداد في 23 من شهر آب " أغسطس " سنة " 1923 " وكنت كبرى اخوتي وهم : أربع بنات وولدان .
وقد تدرجت في دراستي من الابتدائية الى المتوسطة فالثانوية وتخرجت في الثانوية عام 1939 وكنت منذ صغري أحب اللغة العربية والانجليزية والتاريخ ودروس الموسيقى كما كنت أجد لذة في
دراسة العلوم بخاصة علم الفلك وقوانين الوراثة والكيمياء ولكني كنت أمقت الرياضيات مقتا شديدا .
وأعد السنين يوما يوما لأصل الى انهاء مرحلة الثانوية فأتخصص بدراسة الآداب ثم دخلت دار المعلمين العالية فرع اللغة العربية وخرجت منها بليسانس الآداب عام 1944 من مرتبة الامتياز وهي أعلى مرتبة تمنح وخلال سنوات دراستي فيها تعرفت الى موضوع الفلسفة وأحببته حبا شديدا فساعدني على تكوين ذهن منطقي وكانت دراساتي الكثيرة للنحو العربي في أصوله القديمة قد هيأتني له تهيئة واضحة وقد بدأت نظم الشعر وحبه منذ طفولتي الأولى والواقع أنني سمعت أبوي وجدي يقولون عني أنني " شاعرة " قبل أن أفهم معنى هذه الكلمة لأنهم لاحظوا على التقفية وأذنا حساسة تميز النغم الشعري تمييزا مبكرا وبدأت بنظم الشعر العامي قبل عمر سبع سنوات .
وفي سن العاشرة نظمت أول قصيدة فصيحة وكانت في قافيتها غلطة نحوية وعندما قرأها أبي رمى قصيدتي على الأرض بقسوة وقال لي في لهجة جافية مؤنبة : " اذهبي أولا وتعلمي قواعد النحو ... ثم انظمي الشعر " وكانت معلمة النحو في المدرسة لا تميز الفاعل من المفعول وسرعان ما اضطر أبي الى أن يتولى تعليمي قواعد النحو بنفسه حين دخلت المتوسطة وفي ظرف شهر واحد تفوقت على الطالبات جميعا وصرت أنال أعلى الدرجات .
ولاحظ أبواي أنني موهوبة في الشعر شديدة الولع بالمطالعة فأعفياني من المسؤوليات المنزلية والعائلية اعفاء تاما وساعدني ذلك على التفرغ والتهيؤ لمستقبل أدبي وفكري خالص .
وكانت والدتي في سنوات الشعرية المبكرة تنظم الشعر وتنشره في المجلات والصحف العراقية باسم السيدة " أم نزار الملائكة " وهو اسمها الأدبي الذي عرفت به أما أبي فكان مدرس النحو في الثانويات العراقية وكانت له دراسة واسعة في النحو واللغة والأدب وقد ترك مؤلفات كثيرة أهمها موسوعة في عشرين مجلدا عنوانها " دائرة معارف الناس " اشتغل فيها طيلة حياته واعتمد في تأليفها على مئات المصادر والمراجع ولم يكن أبي شاعرا , ولكنه كان ينظم الشعر وله قصائد كثيرة وأرجوزة في أكثر من ثلاثة آلاف بيت وصف فيها رحلة قام بها الى ايران عام 1955 وكان أبي متواضعا ولم يرضى يوما أن يسمي نفسه شاعرا مع سرعة بديهته وقدرته على الارتجال وظرفه وكان لأبوي تأثير عميق في حياته الفكرية والشعرية أما أبي فقد بقي أستاذي في النحو حتى أنهيت دراسة الليسانس وكنت أهرع اليه بكل مشكل نحوي يعرض لي وأنا أقرأ ابن هشام والسيوطي والأشموني وسواهم والحق أني كنت ولم أزل شديدة الولع بالنحو .
وقد فرش لي أبي طريقا ممهدا رائعا حين وضع بين يدي مكتبته التي كانت تحتوي على متون النحو وكتب الشواهد جميعا ولذلك كان من الطبيعي تماما أن أكون الطالبة الوحيدة .
بيانات الكتاب
الاسم: يغير ألوانه البحر
المؤلف: نازك الملائكة
الناشر: دار آفاق الكتابة
عدد الصفحات: 235
الحجم: 3 ميغا بايت
شراء النسخة الورقية: من هــنــا
تحميل الكتاب يغير ألوانه البحر
رابط تحميل فورشيرد
طريقة التحميل التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
لمحات من سيرة حياتي وثقافتي نازك الملائكةولدت في بغداد في 23 من شهر آب " أغسطس " سنة " 1923 " وكنت كبرى اخوتي وهم : أربع بنات وولدان .
وقد تدرجت في دراستي من الابتدائية الى المتوسطة فالثانوية وتخرجت في الثانوية عام 1939 وكنت منذ صغري أحب اللغة العربية والانجليزية والتاريخ ودروس الموسيقى كما كنت أجد لذة في
دراسة العلوم بخاصة علم الفلك وقوانين الوراثة والكيمياء ولكني كنت أمقت الرياضيات مقتا شديدا .وأعد السنين يوما يوما لأصل الى انهاء مرحلة الثانوية فأتخصص بدراسة الآداب ثم دخلت دار المعلمين العالية فرع اللغة العربية وخرجت منها بليسانس الآداب عام 1944 من مرتبة الامتياز وهي أعلى مرتبة تمنح وخلال سنوات دراستي فيها تعرفت الى موضوع الفلسفة وأحببته حبا شديدا فساعدني على تكوين ذهن منطقي وكانت دراساتي الكثيرة للنحو العربي في أصوله القديمة قد هيأتني له تهيئة واضحة وقد بدأت نظم الشعر وحبه منذ طفولتي الأولى والواقع أنني سمعت أبوي وجدي يقولون عني أنني " شاعرة " قبل أن أفهم معنى هذه الكلمة لأنهم لاحظوا على التقفية وأذنا حساسة تميز النغم الشعري تمييزا مبكرا وبدأت بنظم الشعر العامي قبل عمر سبع سنوات .
وفي سن العاشرة نظمت أول قصيدة فصيحة وكانت في قافيتها غلطة نحوية وعندما قرأها أبي رمى قصيدتي على الأرض بقسوة وقال لي في لهجة جافية مؤنبة : " اذهبي أولا وتعلمي قواعد النحو ... ثم انظمي الشعر " وكانت معلمة النحو في المدرسة لا تميز الفاعل من المفعول وسرعان ما اضطر أبي الى أن يتولى تعليمي قواعد النحو بنفسه حين دخلت المتوسطة وفي ظرف شهر واحد تفوقت على الطالبات جميعا وصرت أنال أعلى الدرجات .
ولاحظ أبواي أنني موهوبة في الشعر شديدة الولع بالمطالعة فأعفياني من المسؤوليات المنزلية والعائلية اعفاء تاما وساعدني ذلك على التفرغ والتهيؤ لمستقبل أدبي وفكري خالص .
وكانت والدتي في سنوات الشعرية المبكرة تنظم الشعر وتنشره في المجلات والصحف العراقية باسم السيدة " أم نزار الملائكة " وهو اسمها الأدبي الذي عرفت به أما أبي فكان مدرس النحو في الثانويات العراقية وكانت له دراسة واسعة في النحو واللغة والأدب وقد ترك مؤلفات كثيرة أهمها موسوعة في عشرين مجلدا عنوانها " دائرة معارف الناس " اشتغل فيها طيلة حياته واعتمد في تأليفها على مئات المصادر والمراجع ولم يكن أبي شاعرا , ولكنه كان ينظم الشعر وله قصائد كثيرة وأرجوزة في أكثر من ثلاثة آلاف بيت وصف فيها رحلة قام بها الى ايران عام 1955 وكان أبي متواضعا ولم يرضى يوما أن يسمي نفسه شاعرا مع سرعة بديهته وقدرته على الارتجال وظرفه وكان لأبوي تأثير عميق في حياته الفكرية والشعرية أما أبي فقد بقي أستاذي في النحو حتى أنهيت دراسة الليسانس وكنت أهرع اليه بكل مشكل نحوي يعرض لي وأنا أقرأ ابن هشام والسيوطي والأشموني وسواهم والحق أني كنت ولم أزل شديدة الولع بالنحو .
وقد فرش لي أبي طريقا ممهدا رائعا حين وضع بين يدي مكتبته التي كانت تحتوي على متون النحو وكتب الشواهد جميعا ولذلك كان من الطبيعي تماما أن أكون الطالبة الوحيدة .
بيانات الكتاب
الاسم: يغير ألوانه البحر
المؤلف: نازك الملائكة
الناشر: دار آفاق الكتابة
عدد الصفحات: 235
الحجم: 3 ميغا بايت
شراء النسخة الورقية: من هــنــا
تحميل الكتاب يغير ألوانه البحر
روابط تحميل روايةيغير ألوانه البحر
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire