بيسرد سيرة سيدنا عمر بالتفصيل ... لكني حبيت " العبقرية " اكتر لانها كانت بتبحث في شخصية سيدنا عمر و تحليلها
و يرجع ذلك إلى قيام الامبراطورية الاسلامية في عهده ، فقد خلف ابا بكر على امارة المؤمنين حين فرغ ابو بكر من حروب الردة ، و حين كانت جنود المسلمين تواجه الفرس و الروم على تخوم العراق و الشام ، فلما قبض عمر كانت الامبراطورية الاسلامية قد اشتملت العراق و الشام جميعا ، و قد تخطتهما فاشتملت فارس و مصر ، بذلك بلغت حدودها الصين من الشرق ، و افريقية من الغرب ، و بحر قزوين من الشمال ، و السودان من الجنوب ، و قيام هذه الامبراطورية العظيمة في عشر سنوات معجزة لا ريب ، و المعجزة أعظم قدرا بعد ان تحطمت فارس و الروم الامبراطوريتان صاحبتا السلطان على علم يومئذ ، و تحطمتا بأيدي العرب الذين كانوا إلى سنوات قبلها قبائل متنافرة لا تهدأ منازعاتها و لا تطمئن فيما بينها إلى قرار .
اما و قد تمت هذه المعجزة في عهد عمر و بتوجيهه فهو ، لا جرم ، رجل عظيم ، و قد بدت بوادر هذه العظمة في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و في عهد ابي بكر ، ثم ضاعفت نصر المسلمين من بعدهما قدرها ، كما زادها مر العصور و اضاف اليها ، فقد تبين الناس على تعاقب الاجيال ان هذه الامبراطورية لم تكن وليدة عبقرية حربية تبقى الامبراطورية ما بقيت و تزول بزوالها ، بل كانت قائمة على اساس قوي من خلق متين و حضارة سليمة الاساس ، فإذا صح ان يشيد الناس بعظمة يوليوس قيصر و الاسكندر الاكر و جنكيزخان و نابليون ؛ لأنهم اقاموا من الامبراطوريات ما أقاموا ، فأحر بهم ان يكونوا أكثر اشادة بعظمة عمر بن الخطاب و أكبر قدرا لآثارها .
تمت المعجزة بقيام الامبراطورية الاسلامية في عهد عمر ، فقد كان المسلمون ، إلى يوم استخلف ، يخشون الفرس و الروم ، و لذلك اثاقلوا حين ندبهم عمر للذهاب إلى العراق يوجهون الفرس فيه ، و كان لهم من العذر عن تثاقلهم ان كان اسم الفرس لا يزال يزلزل القلوب و الاسماع ، و كان جند المسلمين قد جلوا عن العراق بعد ذهاب خالد بن الوليد إلى الشام بأمر من أبي بكر ، و أقام الناس على تثاقلهم اياما ، ثم لبي أبو عبيدة الثقفي دعوة عمر و ذهب في بضعة آلاف يلقى جنود كسرى ، فنكب في غزوة الجسر اذ مات و انهزم جيشه .
الاسم : الفاروق عمر
المؤلف : محمد حسين هيكل
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 623
الحجم : 9.47 ميجا
تحميل كتاب الفاروق عمر
رابط تحميل فورشيرد
طريقة التحميل
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
ليس في التاريخ الاسلامي ، بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، رجل تردد على الالسن اسمه ما تردد اسم عمر بن الخطاب ، و هي تردده و تقرن به ، في اعجاب و اكبار ، ما عرف عن عمر من جليل الصفات و عظيم المواهب ، فإذا ذكر الناس الزهد في الدنيا مع القدرة على النهل من أنعمها ذكروا زهد عمر ، و اذا ذكروا العدل المطلق غير مشوب بشائبة ذكروا عدل عمر ، و اذا ذكروا العلم و الفقه في الدين ذكروا فقه عمر و دينه ، و انت تتلو من أنباء ذلك في الكتاب ما تحسب الكثير منه مبالغة لا يكاد العقل يصدقها ؛ فهي أدنى إلى المعجزات التي تنسب إلى الانبياء منها إلى ما عرف عن أكبر العظماء سموا و جلال قدر .
و يرجع ذلك إلى قيام الامبراطورية الاسلامية في عهده ، فقد خلف ابا بكر على امارة المؤمنين حين فرغ ابو بكر من حروب الردة ، و حين كانت جنود المسلمين تواجه الفرس و الروم على تخوم العراق و الشام ، فلما قبض عمر كانت الامبراطورية الاسلامية قد اشتملت العراق و الشام جميعا ، و قد تخطتهما فاشتملت فارس و مصر ، بذلك بلغت حدودها الصين من الشرق ، و افريقية من الغرب ، و بحر قزوين من الشمال ، و السودان من الجنوب ، و قيام هذه الامبراطورية العظيمة في عشر سنوات معجزة لا ريب ، و المعجزة أعظم قدرا بعد ان تحطمت فارس و الروم الامبراطوريتان صاحبتا السلطان على علم يومئذ ، و تحطمتا بأيدي العرب الذين كانوا إلى سنوات قبلها قبائل متنافرة لا تهدأ منازعاتها و لا تطمئن فيما بينها إلى قرار . اما و قد تمت هذه المعجزة في عهد عمر و بتوجيهه فهو ، لا جرم ، رجل عظيم ، و قد بدت بوادر هذه العظمة في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و في عهد ابي بكر ، ثم ضاعفت نصر المسلمين من بعدهما قدرها ، كما زادها مر العصور و اضاف اليها ، فقد تبين الناس على تعاقب الاجيال ان هذه الامبراطورية لم تكن وليدة عبقرية حربية تبقى الامبراطورية ما بقيت و تزول بزوالها ، بل كانت قائمة على اساس قوي من خلق متين و حضارة سليمة الاساس ، فإذا صح ان يشيد الناس بعظمة يوليوس قيصر و الاسكندر الاكر و جنكيزخان و نابليون ؛ لأنهم اقاموا من الامبراطوريات ما أقاموا ، فأحر بهم ان يكونوا أكثر اشادة بعظمة عمر بن الخطاب و أكبر قدرا لآثارها .
تمت المعجزة بقيام الامبراطورية الاسلامية في عهد عمر ، فقد كان المسلمون ، إلى يوم استخلف ، يخشون الفرس و الروم ، و لذلك اثاقلوا حين ندبهم عمر للذهاب إلى العراق يوجهون الفرس فيه ، و كان لهم من العذر عن تثاقلهم ان كان اسم الفرس لا يزال يزلزل القلوب و الاسماع ، و كان جند المسلمين قد جلوا عن العراق بعد ذهاب خالد بن الوليد إلى الشام بأمر من أبي بكر ، و أقام الناس على تثاقلهم اياما ، ثم لبي أبو عبيدة الثقفي دعوة عمر و ذهب في بضعة آلاف يلقى جنود كسرى ، فنكب في غزوة الجسر اذ مات و انهزم جيشه .
بيانات الكتاب
الاسم : الفاروق عمر
المؤلف : محمد حسين هيكل
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 623
الحجم : 9.47 ميجا
تحميل كتاب الفاروق عمر
روابط تحميل كتاب الفاروق عمر
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire