المسألة اليهودية لـ عبد الله حسين - kitabot

mercredi 4 février 2015

المسألة اليهودية لـ عبد الله حسين

يتناول «عبد الله حسين» في كتابه تاريخَ اليهود منذ نشأتهم حتى صاروا دولة؛ فتحدَّث عن أصلهم ولغاتهم وديانتهم وتوراتهم. كما بحث في عاداتهم الاجتماعية كالختان، وبعض عاداتهم الدينية كالأعياد والرهبنة. وفي الجانب الاقتصادي أبرَزَ تفوُّقَهم في مجال التجارة والإقراض. كما بيَّن ما تعرَّضوا له من اضطهاد في إنجلترا وألمانيا وروسيا. وقد خصَّص نصف كتابه للحديث عن نشأة الوطن القومي لليهود بفلسطين، ابتداءً من نشأة الصهيونية، مرورًا بتصريح «بلفور» وأثره عربيًّا وعالميًّا …
مقدمة
المعروف ان العبريين إحدى الأمم السامية ، و كانوا في جودا قبل سنة 1000 ق . م ، و بعدئذ اتخذوا (( بيت المقدس )) عاصمة لهم . و قد أفضى موقع بلادهم بين الامبراطوريات الشرقية الى اتصالهم بمصر جنوبا و سرويا و آشور و بابل شمالا ، و الى ان أمسى الوطن العبري طريقا كبيرا متأثرا بما يقوم بين الممالك المتجاورة من الحروب و العلاقات .
المسألة اليهودية و قد أكتسب العبريون مكانتهم التاريخية بما امتازوا به من الادب المكتوب و القوانين و المدونات التاريخية و المزامير (( الزبور )) ، و كتب الحكمة و الشعر و الخيال ، و الأقوال السياسية ، مما انتهى الى ما يعرفه المسيحيون باسم (( العهد القديم )) او (( التوراة العبرية )) ، و من المرجح ان الادب العبري ترجع موارده الى باب . فقد غزا الفرعون المصري نيخاو الثاني الإمبراطورية الآشورية ، حين كانت تدفع عن حياتها غزوات الميديين و الإيرانيين و الكلدانيين ، و كان الملك العبري في جودا قد هزم و ذبح في 608 ق . م ، حين تصدى لنيخاو الثاني ، و أصبحت (( جودا )) ولاية تابعة لمصر . ثم إنه بعد ان اتم نيبو كادانيزار العظيم – ملك بابل العظيم – إكراه نيخاو الثاني على الجلاء عن (( جودا )) و الانسحاب الى مصر ، أمست (( القدس )) يحكمها ملوك عبرانيون كانوا لعبة في يد بابل ؛ فثار العبرانيون على (( نيبو كادانيزار )) و ذبحوا موظفيه البابليين ، و على أثر هذا اعتزم ان يمحو هذه المملكة الصغيرة ، فنهب (( بيت المقدس )) و أحرقها ، و أحذ الباقين من سكانها أسرى في بابل ، فلبثوا فيها الى أن أخذ (( سيراس )) بابل في 538 ق . م ، فأعادهم الى وطنهم (( بيت المقدس )) معيدا أسواره و معبده .
و يبدو ان اليهود لم يكونوا قبل هذا شعبا موحدا مختصرا ؛ ذلك أن الذين كانوا يعرفون القراءة و الكتابة نفر قليل ، و لم يعرف تاريخهم ان النسخ الأولى من التوراة كانت تقرأ ، فقد ذكرت للمرة الأولى في عهد أشعيا ، و من أجل هذا كانت ثقافتهم وليدة أسرهم في بابل . فقد عادوا منه ملمين بأدبهم موحدي الكلمة و السياسة ، و يبدو ان التوراة كانت يومئذ (( البنتاتوخ )) ؛ أي الاسفار الخمس الأولى من العهد القديم ، فقد وضعوا أسفارا أخرى مستقلة ، أصبحت (( البنتاتوخ )) تتضمنها : كالمدونات التاريخية ، و الزبور ، و الامثال .
و إن ما أوردته (( التوراة )) عن قصة آدم و حواء و قصة الطوفان جاء مطابقا لما ورد في الاساطير البابلية ؛ إذ انه يبدو ان هاتين القصتين من جملة القصص التي تشترك الأمم السامية في الأيمان بها . فقد ورت فصص موسى و شمشون في القصص السومرية و البابلية . أما ما يتصل بقصة إبراهيم و ما بعدها ، فإنها مستقلة عن القصص المشار اليها .
بيانات الكتاب
الاسم : المسألة اليهودية
المؤلف : عبد الله حسين
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 223
الحجم : 10.3 ميجا
تحميل كتاب المسألة اليهودية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire