الفصول لـ عباس محمود العقاد - kitabot

jeudi 5 mars 2015

الفصول لـ عباس محمود العقاد


  لم يكن العقاد أديبًا وشاعرًا كبيرًا فقط، بل كان كذلك صحفيًّا له مقالات رأي مميزة تناول فيها الكثير من القضايا الاجتماعية، والأدبية، والسياسية، ويضم هذا الكتاب المُسمى بـ«الفصول» مقالات العقاد الأولى في الصحف المصرية وقد جمعها فيه، وقال في مقدمتها: إن ما كتبه كان في سبيل الحق والجمال والقوة؛ فالحق هو جوهر الحياة والمقصود الأسمى منها، وقد سعى في مقالاته العلمية والفلسفية إلى تبديد ظلام الجهل بنور الحق، كما رأى أن الجمال هو غاية تطلب لذاتها؛ فكانت مقالاته في الفن والأدب إلتماسًا لمواطن الجمال الذي بحياتنا، وكذلك تناول في مقالاته ما يبرز أشكال القوة في الحياة، فالقوة هي سمة هذه الدنيا التي لم تعرف ضعفًا قط .

مقدمة



مذهب النشوء : ان مذهب دارون حديث ولكن تنازع البقاء قديم شعر به الناس منذ وجدوا صورح به حكاؤهم وشعراؤهم في الامثال والأشعار كل على طريقته ومنواله فمنهم من وصفه ولم يفطن ومنهم من فطن إليه ولم يعممه ومنهم من شعر به شعور المتألم منه المذكر عليه
ولعل أشد شعراء الأمم نقمة على تنازع البقاء وذكراً له في نظمه ونثره أبو العلاء المعري ولا عجب في ذلك فإن المعري نزل إلي معترك هذه الحياة العصيب أعزل من الأسلحة المنجحه فيه نزل إليه الفصول لـ عباس محمود العقاد يتيماً فقيراً سودواي المزاج مفرطاً في الحس وكان أرفع خلقاً من أن يسف إلي منافسة أمثاله الشعراء على ما يتكسبون به وكان رحيماً رحمة كادت تكون مرضاً , وناهيك بمن يشفق على البرغوث أن يقتل وعلى النحل أن يشتار عسله وليس بواحدة من هذه الخلال يحمد المرء غب تنازع البقاء أو يكون ممن يغفلون عن وطأته وينظرون إليه بعين الرضا والارتياح وهو عنفاً وقسوة وأثره وخداعاً وانتهاكاً في معظم الأحيان لحرمات الأخلاق الفاضله والمبادئ الرفيعه . فلذلك شعر به قبل تسعة قرون أوحاه الاطلاع والاستقصاء والتنقيب إلي فكر دارون في الزمن الاخير .
ولو كانت إشارة المعري إلي تنازع البقاء كلمة بنت لحظة اتبعثها الألم فسطرها القلم , لما كان في هذه إلاشاره ما يجيز لنا ان نقرن اسمه بتنازع البقاء ولكان الأحرى بتلك الإشاره أن تتردد في معضر الاستشهاد كغيرها من الخواطر الشعريه ولكن اشارت المعري في هذا المعنى كانت أشبه بالتدقيق العلمي منها باللمحه الشعريه , وأقرب إلي التأمل الدائم المتسلسل منها إلي النظرة العارضه التي لا تبدأ في الخلد حتى تنتهي وينطوي اثرها .
فإنك لا تقلب صفحة من اللزوميات أو غيرها إلا سمعت منها أنة أو اناث يتغير موضوعها ومبناها , ولا يختلف مضمونها وفحواها , وكلها نعي وتبكيت للعالمين على ظلمهم وتنافرهم ومكر بعضهم ببعض , وكأن الالام المبرحه التي يعرفها المخذول في كل حرب ويجهلها الظافر , قد جسمت هذه الحاله له وغلطتها لإاحط بدقائقها البعيدة ولم تخف عليه خافية من وجوها المختلفه بين أنواع المخلوقات ’ فبدأ بالشكوى من التنازع بين الناس ولحظه على حقيقته وهو أقرب الأشياء إلي أذهان الناس لو التفتوا إليه ’ ولكنك على كثرة الشعراء لا تقرؤه ممثلاً في شعر أحد , كما هو ممثل في شعر المعري فمن قوله في ذبك
اما لكمو بني الدنيا عقول تصد عن التنافس والتعادي
اذاة من صديق او عدو فبؤساً للأصادق والأعادي



فهرس الكتاب



مقدمه واهداء 7
نظرات في فلسفة المعري (1) 9
نظرات في فلسفة المعري (2) 17
السلوى 29
اراء في الأساطير 33
أساطير العرب 39
الألعاب الرياضيه 45
المواكب 49
الثقه بالناس 55
مغنى المجالس 57
كتاب البؤساء (1) 61
كتاب البؤساء (2) 67
على اطلال المذهب المادي 73
الوضوح والغموض في الاساليب الشعريه 79
الاشمئزاز 85
ساعات بين الكتب (1) 87
ساعات بين الكتب (2) 91
ساعات بين الكتب 3) 95
ساعات بين الكتب (4) 97
ساعات بين الكتب (5) 105
ساعات بين الكتب (6) 113
ساعات بين الكتب (7) 121
جمال الطبيعة 125
الرسائل 131
نهضة المرأه المصريه 143
سر تطور الامم 149
الفضايل الجنسيه 165
مصطفى كمال 169
مهاتما غاندي (1) 175
مهاتما غاندي (2) 179
المتأنقون 185
تقدير الشيخ علي يوسف 189
البخيل 195
اللغات والتعبير 203
قوة الاراده 207
مواضع الملاحه 213
تمثال نهضة مصر 217
ريا وسكينه 221
ضروب الالحاد 227
في الزورق 231
لحظه مع نيتشه 237
معرض الصور المصري 243
كتاب الاخلاق 247
الرجاء 249
فائدة من افكوهة 353
خطرات وذور 357


بيانات الكتاب



الأســـــــــــــم : الفصول
المـــــــؤلـــف :عباس محمود العقاد
النــــــاشـــــر :مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافه
سنة النشـــــر : 2012
عدد الصفحات : 270 صفحه
الحـجــــــــــم : 5ميجا بايت

تحميل كتاب الفجوة الرقميه

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire