القائد الاعظم محمد علي جناح لـ عباس محمود العقاد - kitabot

jeudi 5 mars 2015

القائد الاعظم محمد علي جناح لـ عباس محمود العقاد


  يُعرف «محمد علي جناح» في الباكستان ﺑ «القائد الأعظم»؛ حيث قام بتأسيس «جمهورية الباكستان» ككِيَان منفصل عن الهند يضم المسلمين؛ وذلك عقب استقلال شبه القارة الهندية عن الإمبراطورية البريطانية. حيث رأى «جناح» أن الصدام مع رفاق الكفاح السابقين من الهندوس واقعٌ لا محالة. فالرابطة العَقَدِيَّة هي الحقيقة التي تحكم شعب الهند؛ حيث تختلف الثقافات حسب الأديان بشكل يجعل التعايُش المشترك بين الهندوس والمسلمين أمرًا في غاية الصعوبة .

مقدمة

  قرأت اكثر من مائتي بيان للقائد الأعظم زعيم الباكستان محمد علي جناح .. منها الخطب في المحافل والرسائل إلي الاصدقاء والخصوم والتصريحات في الصحف والمناقشات والمساجلات : ما هو مكتوب منها وما هو ملفوظ مرتجل فخرجت منها بعقيدة راسخه عن عظمة هذا الرجل إن القائد الأعظم ولا شك رجل عظيم نادر المثال بين عظماء الرجال لم أتبين هذه العظماء من بلاغة أسلوبه فإن الزعما الذين هم أبلغ منه كثيرون ولم اتبينها من سعة معلوماته فإن سعة المعلومات والعظمة لا تتلازمان في جميع الأحيان ولم أتبينها من قوة العقل فقد يكون العقل قوياً وصاحبه غير عظيم بل قد يكون العقل قويا ً في الشر والذى فلا يحسب صاحبه من عظماء الامم , ولا من عظماء الإنسانيه لكنني تبينتها من خصلة من خصلة نادرة جداً في قادة الشعوب وهي ( الصدق الصريح في جميع القائد الاعظم محمد علي جناح لـ عباس محمود العقاد الأقوال وجميع الأحوال )! فمن المألوف في قادة الشعوب أن تكثر في أقوالهم الوعود الطنانه والكلمات البراقه , وان يكون خطابهم للجماهير كالتنويم الذي يسوقها إلي الطريق التي يهواها الخطيب ويتفق كثيراً أن يكون الزعيم مخلصاً غيوراً على مصلحة قومه وهو يتصرف بتلك الأساليب ولكنه يخاطب الناس بما تعودوه ولا بيالي أن يقنعهم بالوسيلة التي يرضاها ما دام إقناعهم للخير والفلاح وما دامت قيادتمهم لا تتأتي بغير هذه الوسيله ولو أنني وجدت في كلمات القائد الاعظم مسحة من هذه الالوان الخطابيه لما أصغرته من أجلها , ولا اتهمته في اخلاصه وصد دعوته , ولكنني أكبره لا محاله إذا خلا كلامه منها وبلغ مع هذا غايته قومه على اقوام منهاج .
تحدث القائد الاعظم بهذا الاقوال أو كتبها خلال اربعين سنه من عنفوان صباه إلي أن علت به السن وجاوز السبعين , فلم تختلف في واحده منها تلك المزية التي تكبره وترفعه للناس مثلاص بين زعماء السياسه وقادة الشعوب وهي مزية الصدق الصريح بل مزية الصدق البسيط الواضح الذي يشوبه مرة واحدة او تنميق .
وعد في حدود الإمكان والنفاذ وصدق تتساوى فيه الرويه والارتجال وخطاب للجماهير يصارحهم فيه بعيوبهم أحيانً ولا يتملقهم حيناً واحداً بقول لا يقوله بينه وبين نفسه على انفراد .
إن هذا الرجل عجيب ... غان هذا الرجل عظيم ..
وأدعى إلي العجب منه والإيمان بعظمته أنه نشأ على مذهب الإسماعيليه المعتدلين , ومذهبهم يبيح للمعلم أن يصطنع التقيه وأن يخاطب النا على درجات في الفهم والإقناع ولكن الرجل لم يتقيد بهذا تلمذهب في هذه الخصله ولا في غيرها من الخصال ولم يفارق سجيته التي فطر ودرج عليها ومات عليها ’ شبابه فيها وشيخوخته سواء .
كان الزعماء جميعاً يخاطبون ود الطلبة الذين يتعلمون في البلاد بالانجليزيه ويعلمون أنهم عماد المستقبل وأن من يكسبهم في حاضرهم يكسب الجيل المقبل في السياسه وفي القيادة الشعبيه , ولكنه كان يؤمن بأن الطالب يحق له الا هتمام بأمراض قومه ولكنه لا يحق له أن يتصدى لمعالحتها , ولما دعى لمخاطبتهم في سنو 1913 قال لهم وكان يومئذ في مقتبل حياته السياسيه


 فهرس الكتاب



مقدمة المؤلف 7
سياسي صادق 13
انفصال الباكستان 19
الرواد والاباء 25
العالم الاسلامي 37
الملتقى 43
أسرته وطفولته 57
حياته العامة 63
الثقه 71
المرحله الثانيه 81
حياته الخاصة 99
الباكستان بين الماصي والحاضر 109
موازنة بين غاندي وجناح 117

بيانات الكتاب

الأســـــــــــــم : القائد الاعظم محمد على جناح
المـــــــؤلـــف : عباس محمود العقاد
النــــــاشـــــر :مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافه
سنة النشـــــر : 2012
عدد الصفحات : 126 صفحه
الحـجــــــــــم : 5ميجا بايت

تحميل كتاب القائد الاعظم محمد علي جناح

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire