حينما اقترح البعض على الكاتب الكبير عباس محمود العقاد أن يكتب كتابًا عن حياته أجاب أنه سيكتب هذا الكتاب تحت عنوان «عني» والذي يتناوله من شقين: الأول الحياة الشخصية بما فيها من صفات وخصائص ونشأة وتربية ومبادئ وعقيدة وإيمان، والشق الآخر يتناول حياته الأدبية والسياسية والاجتماعية المتصلة بمن حوله وبالأحداث التي مرت به وعاش فيها، وقد وافته المنية قبل استكماله هذا العمل، فكان الجزء الأول منه وهو «أنا» الذي شمل العقاد الإنسان، فحياته النفسية والشخصية أضخم من أن يجمعها كتاب فهو يستعرض الأب والأم والبلدة وذكريات الطفولة والأساتذة وانطلاقه في المجال الفكري والأدبي والثقافي .
ومن قال أنني أعرف هؤلاء الأشخاص الثلاثة معرفة تحقيق أو معرفة تقريب ؟ّ
ومن قال إنني أعرف عباس العقاد كما خلقه الله
ومن قال إنني أعرف كما يراه الناس ؟ّ
ومن قال إنني اعرف عباس العقاد كما أراه , وأنا لا أراه على حال واحدة كل يوم ؟
هذه هي الصعوبه الأولى , ولأتحدث عن غيرها من الصعوبات .
ولكني أضربها مثلاُ واحداً من امثلة كتيره . ثم أختصر الطريق ’ وأنتقل إلي الموصوع من قريب .
إنني لن اتحدث - بطبيعة الحال - عن ( عباس العقاد كما خلقه الله .... فالله - جل جلاله - هو الاولى بأن يسأل عن ذلك ولن اتحدث - بطبيعة الحال - عن ( عباس العقاد ) كما يراه الناس , فالناس هم المسئولون عن ذلك ولكن سأتحدث عن عباس العقاد كما أراه .
وعباس العقاد كما أراه - بالاختصار - هو شئ اخر مختلف كل الاختلاف عن الشخص الذي يراه الكثيرون من الاصدقاء او من الاعداء .. هو شخص أستغربه كل الاستغراب حين اسمعهم يصفونه او ان يتحدثون عنه , حتى ليخطر لي في اكثر الأحيان أنهم يتحدثون عن أنسان لم اعرفه قط لو التق به في مكان .
فأضحك بيني وبين نفسي وأقول : ويل التاريخ من المؤرخين ....
أقول : ويل للتاريخ من المؤرخين لأن الناس لا يعرفون من يعيش بينهم في قيد الحياة , ومن ومن سمعهم ويسمعونه ويكتب لهم ويقرأونه , فكيف يعرفون من تقدم به ألف سنة , ولم ينظر إليهم قط , ولم بنظروا إليه ؟!
فعباس العقاد هو في رأي بعض الناس - مع اختلاف التعبير وحسن النية - هو رجل مفرط الكبرياء ورجل مفرط القسوة والجفاء .. ورجل يعيش بين الكتب ولا يباشر الحياة كما يباشرها سائر الناس .
ورجل يملكه سلطان المنطق والتفكير , ولا سلطان للقلب ولا للعاطفه عليه ّ
ورجل يصبح ويمسي في الجد الصارم فلا تفتر شفتاه بضحكة واحدة إلا بعد استغفار و اغتصاب .
هذا هو عباس العقاد في رأي بعض الناس .
وأفسم بكل ما يقسم به الرجل الشريف أن عباس ايته ولا عشت معه لحظه واحدة , ولا التقيت به في طريق ... ونقيض ذلك هو الاقرب الي الصواب .
نقيض ذلك هو رجل مفرط في التواضع ’ ورجل مفرط في الرحمة واللين , ورجل لا يعيش بين الكتب إلا لأنه يباشر الحياة , رجل لا يفلت لحظه واحده فيلا ليله ونهاره من سلطان القلب والعاطفه ورجل وسع شدقاه من الضحك ما يملأ مسرحاً من مسارح الفكاهه في روايات شارلي شابلن جميعاً .
الأســـــــــــــم : أنا
المـــــــؤلـــف : عباس محمود العقاد
النــــــاشـــــر : مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافه
سنة النشـــــر : 26/8/ 2012م
عدد الصفحات : 210 صفحه
الحـجــــــــــم : 5ميجا بايت
تحميل كتاب أنا
مقدمة
الكاتب الامريكي (( وندل هولمز ) يقول : ان الانسان - كل انسان - كل انسان بلا استثناء - انما هو ثلاثة أشخاص في صورة واحده . الانسان كما خلقه الله .... الانسان كما يراه الناس والانسان كما يرى عو نفسع فمن من هؤلاء الأشخاص الثلاثة هو المقصود بعباس العقاد ؟!ومن قال أنني أعرف هؤلاء الأشخاص الثلاثة معرفة تحقيق أو معرفة تقريب ؟ّ
ومن قال إنني أعرف عباس العقاد كما خلقه الله
ومن قال إنني أعرف كما يراه الناس ؟ّ
ومن قال إنني اعرف عباس العقاد كما أراه , وأنا لا أراه على حال واحدة كل يوم ؟
هذه هي الصعوبه الأولى , ولأتحدث عن غيرها من الصعوبات .
ولكني أضربها مثلاُ واحداً من امثلة كتيره . ثم أختصر الطريق ’ وأنتقل إلي الموصوع من قريب .
إنني لن اتحدث - بطبيعة الحال - عن ( عباس العقاد كما خلقه الله .... فالله - جل جلاله - هو الاولى بأن يسأل عن ذلك ولن اتحدث - بطبيعة الحال - عن ( عباس العقاد ) كما يراه الناس , فالناس هم المسئولون عن ذلك ولكن سأتحدث عن عباس العقاد كما أراه .
وعباس العقاد كما أراه - بالاختصار - هو شئ اخر مختلف كل الاختلاف عن الشخص الذي يراه الكثيرون من الاصدقاء او من الاعداء .. هو شخص أستغربه كل الاستغراب حين اسمعهم يصفونه او ان يتحدثون عنه , حتى ليخطر لي في اكثر الأحيان أنهم يتحدثون عن أنسان لم اعرفه قط لو التق به في مكان .
فأضحك بيني وبين نفسي وأقول : ويل التاريخ من المؤرخين ....
أقول : ويل للتاريخ من المؤرخين لأن الناس لا يعرفون من يعيش بينهم في قيد الحياة , ومن ومن سمعهم ويسمعونه ويكتب لهم ويقرأونه , فكيف يعرفون من تقدم به ألف سنة , ولم ينظر إليهم قط , ولم بنظروا إليه ؟!
فعباس العقاد هو في رأي بعض الناس - مع اختلاف التعبير وحسن النية - هو رجل مفرط الكبرياء ورجل مفرط القسوة والجفاء .. ورجل يعيش بين الكتب ولا يباشر الحياة كما يباشرها سائر الناس .
ورجل يملكه سلطان المنطق والتفكير , ولا سلطان للقلب ولا للعاطفه عليه ّ
ورجل يصبح ويمسي في الجد الصارم فلا تفتر شفتاه بضحكة واحدة إلا بعد استغفار و اغتصاب .
هذا هو عباس العقاد في رأي بعض الناس .
وأفسم بكل ما يقسم به الرجل الشريف أن عباس ايته ولا عشت معه لحظه واحدة , ولا التقيت به في طريق ... ونقيض ذلك هو الاقرب الي الصواب .
نقيض ذلك هو رجل مفرط في التواضع ’ ورجل مفرط في الرحمة واللين , ورجل لا يعيش بين الكتب إلا لأنه يباشر الحياة , رجل لا يفلت لحظه واحده فيلا ليله ونهاره من سلطان القلب والعاطفه ورجل وسع شدقاه من الضحك ما يملأ مسرحاً من مسارح الفكاهه في روايات شارلي شابلن جميعاً .
فهرس الكتاب
الفصل الاول | 7 |
الفصل الثاني | 37 |
الفصل الثالث | 55 |
الفصل الرابع | 77 |
الفصل الخامس | 93 |
الفصل السادس | 113 |
الفصل السابع | 131 |
الفصل الثامن | 143 |
الفصل التاسع | 163 |
بيانات الكتاب
الأســـــــــــــم : أنا
المـــــــؤلـــف : عباس محمود العقاد
النــــــاشـــــر : مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافه
سنة النشـــــر : 26/8/ 2012م
عدد الصفحات : 210 صفحه
الحـجــــــــــم : 5ميجا بايت
تحميل كتاب أنا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire