الانقلاب العثماني و تركيا الفتاة لـ روحي الخالدي - kitabot

mardi 3 février 2015

الانقلاب العثماني و تركيا الفتاة لـ روحي الخالدي

هذا الكتاب يحكي قصة أول انقلاب دستوري من نوعه في أوائل القرن العشرين، الانقلابِ السلمي الذي وضع حدًّا لحكومة استبدادية فاسدة، وأجبر السلطان العثماني عام ١٩٠٨م على النزول على رغبة الجماهير التي هتفت: «إما الحرية، وإما الموت»، ولم تمر سوى أيام قليلة حتى صدر مرسوم سلطاني بالعمل بالدستور الذي أعده الانقلابيون بأنفسهم، وذلك في تحول تاريخي مهم أعاد الأمور إلى نصابها، وهيأ المناخ للحرية دون أن تراق نقطة دم واحدة .

مقدمة

 بسم الله الرحمن الرحيم
(( و شاورهم في الامر )) ( آل عمران ، الآية : 159 ) ، (( و أمرهم شورى بينهم )) ( الشوري ، الآية : 38 ) (( القرآن الحكيم )) .
كانت الدولة العثمانية – منذ اسسها السلطان عثمان ذلك الرجل المدير العصامي ، إلى نهاية ايام السلطان عبد المجيد العاقل الأبي – دولة حربية بحتة ، شادت بناء عظمتها على اسس الاقدام و الشجاعة و الغلب ، فلم يمض زمن كبير حتى اصبحت من الجول ذوات البأس اللائي يتقى غضبهن ، و تخطب مودتهن ؛ فأمعنت في الفتوحات ، و استرسلت في الغزوات ، و قلما كانت ترجع من غزوة الانقلاب العثماني وتركيا الفتاة أصدق تاريخ لأعظم انقلاب الا و بنود الفلج تخفق فوق رأسها ، و رايات الظفر تتمايل في أيدي رجالها الكماة صلفا و فخرا ؛ فعز مكانها ، و تطاول بنيانها ، و استع ملكها حتى تغلغلت في أحشاء أوروبا ، بعد ان استحوذت على آسيا الصغرى و جزء كبير من أفريقيا .
كانت سريعة الخطى في هذا السبيل ؛ فسادت و شادت ، و بنت على أطلال الدولة السلجوقية دولة عظيمة قوية ، و ما كان العظم في تلك العصور التي يسمونها العصور المظلمة الا بقوة المراس ، و ثبات الجأش ، و النشوء بين صليل السيوف ، و مزاحف الصفوف .


أخذ بعضدها فاتح القسطنطينية ، و كان تقيا صالحا ؛ فأناف بها على اليفاع ، و توقل بها سني المراتب ، ناهيك بملك القسطنطينية اذا كان خيرا عادلا ، و ما زالت تتدرج في منازل العظمة ، و مواطن السؤدد ، حتى كانت ايام السلطان سليمان القانوني ، و فيها بلغت آخر مدى ، و وقفت عند منتهى الغائية ، و هو صاحب الفضل في جعلها حكومية نظامية قانونية بعد ان كانت تجري على تقاليد محفوظة ، لا غناء بها ، و لا نظام لها ، و من ذلك الحين دب الضعف في جسمها ، و كان إهمال أولي الامر و جهلهم و سومهم الرعية سوء العذاب مساعدا على نماء الضعف ،
و سريانه في جسم الدولة ، إلى ان تولى السلطان محمود الثاني ، ذلك المحب للاصلاح ، و الدولة على شفا جرف هار ينذرها بالاضمحلال و الفناء ، ألفاها و قد فقدت تلك القوة التي كانت تباهي بها ، و لم تضرب بسهم في العلم الذي اصبح السلاح القاطع و القوة الكبرى في ذلك الحين و هذا الحين ، فقوم منآدها بما في وسعه ، و أصلح فاسدها بما في طوقه ، و مما يذكر له بالثناء عليه تنكيله بالانكشارية الذين كان زمام الملك في يدهم لذلك العهد ، و كانوا من أشد العوامل في إفساد الدولة و اضعافها ، ثم تولى الملك السلطان عبد المجيد و الدولة في قلاقل داخلية و مشكلات خارجية تضعف الرجاء في اقالتها من عثرتها ، و انهاضها من كبوتها ، بل ارجاعها إلى سابق عزها ، و سالف مجدها ، فأخذ ببعضها ، و حدد للحكومة وظائفها ، و بين للرعية حقوقها ، و يكفيه فخرا انه هو الواضع لخط (( كلخانة )) المعروف .

بيانات الكتاب



الاسم : الانقلاب العثماني و تركيا الفتاة
المؤلف : روحي الخالدي
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 71
الحجم : 6.2 ميجا
تحميل كتاب الانقلاب العثماني و تركيا الفتاة

 



روابط تحميل كتاب الانقلاب العثماني و تركيا الفتاة






أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف

رابط تحميل فورشيرد  

طريقة التحميل

التواصل والإعلان على مواقعنا

قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب

تابعنا على الفيسبوك

تابعنا على تويتر

زور موقعنا الجديد – معرفة بلس

 زور موقعنا الجديد – عالم الروايات

زور موقعنا – مكتبة دوت كوم

زور موقع ثقف نفسك -  حيث الثقافة والمعرفة


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire