أبراهام لنكولن لـ محمود الخفيف - kitabot

mardi 3 février 2015

أبراهام لنكولن لـ محمود الخفيف

أبراهام لنكولن رجل غيَّر مجرى التاريخ، ويعتبر المؤسس الثاني للولايات المتحدة الأمريكية. بدأ لنكولن حياته من كوخ بسيط بولاية «كنتاكي» فى ١٢ فبراير ١٨٠٩م، وقد عمل في عدة مهن منها؛ الصيد وتقطيع الأشجار والزراعة والتجارة والمحاماة. وأخيرًا قرر الانخراط في السياسة؛ حيث أصبح عضوًا بالكونجرس، ثم أصبح رئيسًا للجمهورية فى انتخابات ١٨٦٠م. كانت فترة رئاسته عصيبة؛ فقد أصر على إلغاء الرق؛ مخلدًا اسمه في التاريخ؛ الأمر الذي دفع بإحدى عشرة ولاية جنوبية للانفصال؛ فدخل حربًا ضروسًا لإعادتها إلى الاتحاد، لكنه لم يعش طويلًا ليهنأ بنصره، حيث تم اغتياله عام ١٨٦٥م، وصدق لنكولن حينما قال معظم الرجال تقريبًا يمكنهم تحمل الصعاب، لكن إن أردت اختبار معدن رجل فاجعل له سلطة.

مقدمة

  في جانب من جوانب ولاية كنطكي ، هنالك في تلك البطاح المترامية من العالم الجديد ، حيث تنمو الغابات و الاحراج و ألفاف النبات الوحشي ، كان يقوم سنة 1809 كوخ من تلك الاكواخ المتخذة من الكتل الخشبية الشوهاء ، تلك الاكواخ المتواضعة التي تراها العين متناثرة هنا و هناك على مقربة من الغابات ، و لا ترى غيرها في تلك الاصقاع البرية مساكن للناس . و كان لا يختلف ذلك الكوخ عما يقرب منه أو يبعد عنه من الاكواخ الا في سعته أو ضيقه ، فقد كانت تقام كلها على نمط واحد من انماط البناء ، كما كان يعيش ساكنوها في الغالب على صورة واحدة من صور المعيشة .
40303683 كان لا يزيد على اربعة أمتار في مثلها ، ليس فيه من متاع الا بعض القدر و الآنية لحفظ الطعام و الماء ، و بعض الكراسي و المناضد الخشبية الساذجة التي صنعها بيده توماس لنكولن صاحب هذا الكوخ ، و قد اقتطع أخشابها كما اقتطع اخشاب الكوخ من الغابة القريبة بفأسه التي ترى معلقة اثناء الليل على جدار كوخه إلى جوار بندقية صيده .
في هذا الكوخ فتح ابراهام لنكولن عينيه على نور الحياة في اليوم الثاني عشر من شعر فبراير عام 1809 ؛ و في هذه البيئة ولد الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الامريكية .
وضع الوليد كأنه فرخ من أفراخ الطير على فراش من القش المغطى بالجلد إلى جوار أمه ، و كانت تألم الام اشد الالم من الرياح تنفذ اليها و إلى وليدها صافرة خلال الثقوب الطويلة بين كتل الخشب كلما هبت العاصفة من ناحية الغابة .


و اضطر الوالد ان يبقى بالكوخ اياما حتى تستطيع زوجه ان تستأنف عملها بالمنزل ؛ اذ لم يكن هناك غيره إلى جوار امرأته سور ابنتهما التي تكبر الوليد بعام واحد ، و أخذ الرجل يحلب الابقار بنفسه و يوقد النار في الموقد و بعد الطعام ، و كان لا يبتعد عن الكوخ الا ساعة أو بعض ساعة عله يرجع بقليل من الصيد يقدمه طعاما إلى زوجه الواهنة .
و كان يخفف عنه عبء حياته اقباله على مهد ابنه و تطلعه بخياله ، و هو ينظر في وجه ذلك الابن إلى اليوم الذي يستطيع ان يحمل الفأس أو البندقية إلى جانبه في الغابة ، فيكون له خير عون على مشاق الحياة التي كان يحياها بين الاحراج ؛ و ما كان له في ابنه ابعد من هذا الامل أو ألد منه ، و ماذا عسى ان يرجو النجار الذي يعمل وحيدا في الغابة من ابنه الأول غير هذا الرجاء الحلو ؟!
درج الطفل في هذا الكوخ حتى بلغ الرابعة من عمر ، تلك السن التي لا يفتأ فيها الاطفال يسألون عن كل ما يحيط بهم ، و لكنه لم يجد حوله كثيرا مما يجتذبه ليسأل عنه ؛ فهذه فأس ابيه التي يقطع بها الاشجار ، و هذه بندقيته التي يراها على كتفه كلما عاد من الغابة و في يده صيد ، على انه يرى اباه احيانا و قد أتم صنع بعض الكراسي و بعض الاسرة الخشبية ، و يراه يحملها إلى حيث تستقر أكواخ بعض الجيران ، فيعجب لذلك و يتساءل ، و لا يكاد يفهم ما يلقى ايه من اجابة !

بيانات الكتاب



الاسم : ابراهام لنكولن
المؤلف : محمود الخفيف
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 348
الحجم : 12 ميجا
تحميل كتاب ابراهام لنكولن

 



روابط تحميل كتاب ابراهام لنكولن






أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف

رابط تحميل فورشيرد  

طريقة التحميل

التواصل والإعلان على مواقعنا

قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب

تابعنا على الفيسبوك

تابعنا على تويتر

زور موقعنا الجديد – معرفة بلس

 زور موقعنا الجديد – عالم الروايات

زور موقعنا – مكتبة دوت كوم

زور موقع ثقف نفسك -  حيث الثقافة والمعرفة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire