موسى بن ميمون لـ اسرائيل ولفنسون - kitabot

jeudi 26 février 2015

موسى بن ميمون لـ اسرائيل ولفنسون

لليهود معظم الفضل فى تعريف المسيحيين بالفلسفة الإسلامية فى القرون الوسطى وأبو عمران موسى بن ميمون على الخصوص لأنه أعظم فلاسفة اليهود فى تلك العصور شأنا فقد تخرج بدروس الحكيمين الأندلسيين الكبيرين ابن طفيل وابن رشد فهو يعتبر في رأى المؤلف فيلسوف من فلاسفة الإسلام فالمشتغلين في ظل الإسلام هم فلاسفة الإسلام سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين وتسمى فلسفتهم فلسفة إسلامية بمعنى أنها نبتت في بلاد الإسلام وفي ظل دولته ومن العجيب ان ابن ميمون لم تننشر كتبه باللغة العربية ولهذا فقد جرسنا حياته بلغة أخرى غير العربية فقام دكتور إسرائيل ولفنسون بتدارك النقض فألف بالعربية كتابا جامعا لحياة موسى بن ميمون ومؤلفاته الدينية وفي فلسفته ومؤلفاته الطبية فقد تناول كل ما تميز فيه ابن ميمون من الناحية الدينية والفلسفية والطبية.

مقدمة

  موسى بن ميمون Moses Maimonides " 1135-1204م " طبيب وفيلسوف أندلسي وأبرز المفكرين اليهود في الأندلس في العصور الوسطى ويعرفه العرب بأبي عمران عبدي الله القرطبي ولد في قرطبة وتوفي في القاهرة ثم نقلت رفاته الى طبرية " فلسطين " ودفن بين قبور اليهود . درس الفلسفة على تلاميذ ابن طفيل ومنهم ابن رشد وقرأ جميع مؤلفاته ويذكر المؤرخون " الزركلي " أنه تنقل في مدن الأندلس وتظاهر بالاسلام وحفظ القرآن وتفقه بالمالكية ثم استقر في مصر في الثلاثين من عمره كان فيها رئيسا روحيا لليهود وطبيبا في البلاط الأيوبي .
موسى بن ميمون لـ اسرائيل ولفنسون تناولت مؤلفاته الشريعة اليهودية والفلسفة والطب وكتب في بداية شبابه في مدينة ألمرية رسالتين : الأولى بالعبرية ومضمونها " حسبان الميقات للأعياد اليهودية " والثانية بالعربية وضعها لعلماء اليهود ذوي الالمام بالأدب العربي الذين يحتاجونالى الفلسفة والمنطق الاسلامي وكذلك وضع تفسيرا لكتاب " المنشأ " وسمى تفسيره " كتاب السراج " ودونه بأسلوب دقيق وموجز وهو يشتمل على قوانين اليهودية وشرائعها ووضع كتاب " تثنية التوراة " وكان قبل هذا الكتاب قد وضع كتاب " الفرائض " باللغة العربية ليكون تمهيدا لكتابه " الكبير في التشريع الاسرائيلي " وأما كتابه المهم فهو في الفلسفة والمنطق بعنوان " دلالة الحائرين " وفيه دمج مبادئ أرسطو مع نظريات فلاسفة المسلمين وصبغها بصبغته الخاصة وكانت غايته التوفيق بين الفلسفة والدين وأما مؤلفاته في الطب فتعد جزءا من الطب العربي وأهمها " فصول القرطبي " أو " فصول موسى " ثم كتاب " المختصر " لكتب جالينوس الطبيب الأغريقي ووضع في القاهرة للوزير القاضي الفاضل مقالة باسم " السموم والتحرز من الأدوية القتالة " ووضع لصلاح الدين الأيوبي مقالة في " تدبير الصحة " وله مقالة " في لبواسير " وأخرى في " الربو " وثالثة في " شرح فصول أبقراط " وقيمته في الطب لا تقل عن قيمته في التشريع والفلسفة .
انحصرت آراؤه الفلسفية والدينية : أولا بالتوفيق بين الفلسفة والدين فقد صرح ابن ميمون في صدر الجزء الثاني من " دلالة الحائرين " بأن غرضه في البحث الفلسفي هو حل مشكلة الشريعة وتبيان أن بواطن الشريعة وحقائقها أعلى من أفهام الجمهور وأنه عندما يتحدث في المادة والصورة والعقول المفارقة والفيض الالهي فغايته هي أن يلقى أشعة من أنوار المنطق والعقل والفلسفة على الايمان " فالعقل الفائض علينا هو الصلة بيننا وبين الله تعالى " فغايته اذا هي التوفيق بين الفلسفة والدين فالحكمة المقولة في كل موضوع الغاية منها ادراكه تعالى فهو يريد أن يوفق بين موسى الكليم وأرسطو زعير الفلاسفة لكي ينظر العالم الى الدين بعين المنطق والعقل ولكي لا يطلب الحق والعلم في أفق الدين وحده بل أيضا في ميدان الفلسفة ولهذا وضع الفسلفة والفلاسفة الى جانب الشريعة وعلماء الدين .
وثانيا في البحث في ذات الله تعالى صفاته ووجوده بوساطة المنطق والعقل فقد رفض أن يوصف الله بالأوصاف المادية والايجابية لأنها تؤدي الى التجسيم ورأى أن وصفه بالسوالب والتنزيهات هو الوصف الصحيح والانسان يقع في خطأ جسيم عندما يقيس ما يراه في المخلوقات على الله تعالى .
بيانات الكتاب
الاسم: موسى بن ميمون
المؤلف: د. اسرائيل ولفنسون
الناشر: كنوز للنشر
عدد الصفحات: 226
الحجم: 5 ميغا بايت
شراء النسخة الورقية: من هــنــا
تحميل كتاب موسى بن ميمون



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire